مصر إلى أين
بقلم عماد حمدي ابراهيم
وجدت نفسي في دوامة فكرية عصفت بذهني فها هي ثورة شعب انتفض من ثبات عميق يطالب بالتغيير ويتطلع إلى حياة كريمة تسودها العدالة الاجتماعية والديمقراطية والتراحم فالجماهير التي خرجت تهتف بسقوط النظام وجدت في ذلك ملاذا مما لاقت من ظلم وقهر نفسي ومادي وجدت في تلك الهتافات متنفسا لها مما تجرعته من ظلم لسنوات طويلة .. وأخيرا وجدت آذان صاغية لمطالبها بل ووجدت استجابة لها .
والسؤال الذي حيرني كثيرا ماذا نطلب ؟؟؟ فطوال سنوات عمرنا كبتنا وتعودنا ألا نطلب , لا نحلم ,لا نتمنى
ولكنى الآن اعرف ما اطلبه .. فكل أمنياتي أن يهب الله شعب مصر من يعوضه سنين الحرمان .. ليس شخصا ولكن أبناءً لمصر أوفياء يتعاهدون على بناء مصر ويعلمون جيدا أن تقلد إياهم لأي منصب إنما هو مسئولية وتكليف وان يشعر كل منهم بثقل تلك المسئولية ويتمنى أن يأتي اليوم الذي يكرمه الله ويعفيه منها داعيا الله ألا يكون قد ظلم أو بدد أو أهمل
يا رب حقق لي حلمي فقد تعب أبناء مصر وفاض بهم الكيل حتى خرجوا وأرواحهم على اكفهم
يا رب قر عين كل مصري بمن لا يطمع في جاه أو سلطه ولكن يمتلئ قلبه بحب مصر وأبنائها .. فيعطيها من جهده وعرقه وخبرته الكثير ولا ينتظر إلا أن يرى مصر أما للدنيا وان رأت نفسه يوما انه قدم الكثير ذكره عقله وقلبه أن ما قدم لا شيء أمام من بذل روحه ودمه رخيصا في سبيل حرية بلاده.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق