رئيس مصر القادم

عبير حمدي

في البداية اعتذر لمنشئي (الجروبات) المؤيدة لبعض الشخصيات للترشح لرئاسة الجمهورية علي موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) ،و ارجو ان لا يساء فهم عدم قبولي الاشتراك فيها,فمنذ فترة اتلقي دعوات للانضمام لجروبات تدعوا لمساندة و دعم( فلان او علان) لخوض الانتخابات الرئاسية  القادمة .

و مع احترامي و تقديري لكافة الشخصيات المطروحة علي الساحة الان اقول لهم و انا في كامل قواي العقلية و دون ضغط او تهديد ( لن اصوت لصالحك عفوا حاول في وقت لاحق ).

لن اختار اشخاص أو اسماء براقة ,لن اختار محترفي الرقص بالألسنة , كفانا خطبا و كلاما و وعودا كتلك التي تنقلب  الى وعيد.

من يستحق صوتي هو صاحب افضل برنامج انتخابي محدد بجدول زمني لتنفيذ كل بند به,وتوضيح مصادر تمويل هذا البرنامج  و أليات التنفيذ,علي ان يراعي هذا البرنامج جميع فئات الشعب

دهشني أحد المطروحين علي الساحة لخوض الانتخابات الرئاسية و هو يعد بزيادة الاجور بنسبة 100% و كأن الشعب مقتصر علي العاملين في الجهاز الاداري بالدولة و البالغ عددهم مايقرب من 6 مليون موظف ,فأين باقي ال80 مليون يا سيادة المرشح.

و اخر خرج علينا يتحدث عن فئات الشعب المطحونة و الفقراء و الحقوق الضائعة و شعرت و كأنه محرر العبيد جاء ليعيش كل مصري علي هذه الارض الحياه الكريمة التي كثيرا ما حلم بها

 ، لكن كيف يمكنني أن اثق بمن يُسخر العاملين معة بمؤسستة الصحفية و يكتفي بإعطائهم أُجور زهيدة ,و منهم من يعتصم داخل نقابة الصحفيين يطالبة بالتعيين داخل المؤسسة بعد عمل سنوات بها بلا اجر بلا حقوق ,فكيف أثق بمن امتنع عن تحقيق العدل داخل دولتة الصغيرة اي كانت شركة ، مؤسسة , اسرة ,فمن لم يستطع تحقيق العدل علي المستوي الشخصي أو المهني فكيف نثق انة سيحقق العدل علي مستوي دولة .

شخص اخر مازال يتحدث مع الشعب بنظرة إستعلائية و كأن الشعب إنفجر و ثار و خرج ليهدم الفساد و الظلم من أجله هو، ليخرج علينا قائلا الان يمكني ان ارشح نفسي وكأن ترشحة للرئاسة تعطفا منه علي هذا الشعب المنكسر المغلوب علي امرة.

الم تتعلموا الدرس بعد ,الشعب يعي و يدرك ما يحاك حولة كافة الامور ما ظهر منها و ما خفي

لن نختار أشخاص و أسماء بل برنامج حقيقي فعلي واضح قابل للتطبيق علي ارض الواقع و محدد بجدول زمني و أدعوا الله سبحانة و تعالي أن نوجد تشريع جديد يتيح سحب الثقة من الرئيس في حالة عدم وفائه بوعودة وبمجرد فشلة في تنفيذ البند الاول من برنامجة الانتخابي خلال المدة الزمنية المحددة حتي يكون هذا التشريع سيف مسلط علي رقبة كل من تسول له نفسة ان يلعب بمستقبلنا و طموحتنا .

كاتبة و إعلامية    

شبكة نسمة حرية: 27مليون قنبلة موقوتة تهدد مصر

شبكة نسمة حرية: 27مليون قنبلة موقوتة تهدد مصر

27مليون قنبلة موقوتة تهدد مصر

عبير حمدي

                                              بدون فذلكة مني

                                        27مليون قنبلة موقوتة تهدد مصر

عبير حمدي

بعد أن أثبتنا للعالم اننا شعب بارع في ممارسة الديمقراطية ملهم للشعوب ، خرج للإستفتاء و كله إصرار علي الإدلاء بصوته رغم الزحام الشديد ,ففي صباح يوم الإستفتاء انهالت عليا الاتصالات من أصدقاء و معارف و أقارب الجميع مهتم, الكل حريص علي الإشتراك في هذا العيد و حث غيرة علي المشاركة ،,و جاءت الرابعة عصرا ومازلنا نتنقل بين اللجان المزدحمة ,و انتهي بنا المطاف إالي الإستسلام و الإلتزام بالطابور, و كان امتع طابور في حياتي ,الوقت يمر بسرعة غريبة ,الطابور منظم منتهي الرقي و التحضر والروعة شعرت و كأنني في احد مطارات اوروبا ,و تمر بيننا فتيات تحملن المياه المثلجة ، و شباب يحملون المناديل الورقيه ,قمة الروعة و النظام و التحضر , و الحب , و التعاون ، و احترام الرأي الاخر .

الاجمل من ذلك بعض المواقف التي لاتزال عالقة بذهني و من الصعب تجاهلها ,منها كان هناك لجنة إستثنائية لكبار السن و الامهات اللاتي تحملن ُرضع و عندما أشار أحد رجال الجيش لسيدة تقف خلفي قائلا (يمكنك تخطي الطابور و التصويت من خلال اللجنة الإستثنائية ) رفضت السيدة في أدب ممتزج بخفة الظل (هل تريدهم ان يقولوا اني عجوز و لم استطع الصمود في الطابور لا  ) و كانت السيدة الجميلة مستمتعة بهذه الوقفة التاريخية , رجل اخر سمعته يقول لاطفالة الصغار( انا جيت علشان مستقبلكم) ,كانت فرحة تشبة فرحة العيد .

موقف اخر لفتاه لم تتجاوز التاسعة عشر تحمل كاميرا فيديوا و تتجول بين الناس و تسجل أرائهم و إنطباعاتهم و تسأل (نعم أم لا و و لماذا )و عندما سألتها سيدة لاي قناة هذا التسجيل ... ابتسمت الفتاه قائلة انه خاص بي ,تسجيل شخصي لهذا الحدث التاريخي الذي لم اشاهدة من قبل .

و من قال( نعم) ابدي اسبابة و من قال( لا) برر اعتراضه ,لم يحتكر اي من الفريقين الرأي ,و لم يحاول أي منهم التأثير علي الاخر لاقناعة بتغيير اختياره ,كان تجسيد حقيقي لممارسة حرية الرأي و التعبير واحترام الراي الاخر .

فمن صوت ب (لا )لم يفعل ذلك إلا حبا في مصر ,و من قال( نعم) ايضا قالها في حب مصر , رغم خلافهم حول( نعم و لا) لكنهم اتفقوا و توحدوا علي حب مصر و مصلحة مصر ,كلا حسب رؤيته0

فهذا الشعب الجميل لا يمكن ان ينساق أو ُيستقطب ، انه متيقظ واعي لحملات التجييش الطائفي التي تحاك ضدة , ونتيجة الإستفتاء جاءت انعكاس لراي الشارع ,لذا دعونا نترك الافكار الهدامة ,و نبني مصر ,نحافظ علي بلد محل أطماع العالم ,كفانا اطلاق الفتاوي ,كفانا شك و تشكيك ,نحن جميعا أبناء وطن واحد ,نرتوي من نيله و نشبع من أرضة و نستظل بسمائة ,و من يتعامل مع الوطن علي انة (كعكة) فأتحادنا و ثقتنا ببعضنا سلاح هام  لهدم أطماعة .

بالطبع كلي ثقة و يقين بكل من خرج يوم الاستفتاء بانه لم و لن يخدع و ينساق وراء مثيري الفتن مرتدي عباءة الدين و نحمد الله سبحانة و تعالي انهم قلة قليلة .

لكن الخطر يكمن في المستمرين فى العزوف و هم نسبة لا يستهان بها ,فمن كان لهم حق التصويت في الاستفتاء 45 مليون و من شارك 18 مليون , اي ما يقرب من 27 مليون نسمة و في اعتقادي ان كل منهم قنبلة موقوتة .

 ,و هذا ما دفعني يوم الإستفتاءأثناء طريقي للعودة دون ان اشعر وجدتني ابحلق و امحلق في أيادي كل الناس, هل اصتبغ أحد أصابعه باللون الاحمر ام لا ,لا اخفي فرحتي و انا اري علامة نصر الديمقراطية و الوعي لدي شعبنا الجميل ,و رغم وجود العلامة الحمراء فوق اصابع الكثيرين ممن قابلتهم إلا ان هناك نسبة ليست بالقليلة كانت لا تعي ما يحدث علي الساحة معتبرين انفسهم جزء منفصل عن احداث الثورة و ما يشهدة المجتمع من تغيرات لا انكر انني قابلت العديد من هذه النماذج قبل و بعد الثورة و كنت احاول جاهدة في كل مكان اتواجد فية ان اثير النقاش حول الموضوعات الملحة علي الساحة كنت افعل ذلك اثناء تواجدي في المترو او المواصلات العامة او حتي داخل المحلات التجارية كلما سنحت الفرصة حتي قبل التعديلات الدستورية كنت حريصة علي توضيح كافة المعلومات عن التعديلات و أسباب رفض البعض لها و كذلك اسباب قبول البعض دون التأثير علي رأي الناس ,كنت اكتفي بالشرح و التوضيح و اترك للمتلقي حرية الاختيار،

والان اتصور ان الدور المفروض علينا نشر الوعي السياسي و الحقوقي بين غير المتعلمين فمازالت هناك طبقة ليست بالقليلة كل طموحتها في الحياه (ضل الحيط و لقمة بالبيت )و هذا اتضح من رصد ميداني اجريتة بنفسي عقب الثورة حول احلام و طموحات البسطاء حيث اتفقوا جميعا علي مطالب بعينها و أحب سردها دون فذلكة مني  (يسكنونا , و يرخصوا الاكل , و يوفروا المواصلات ويراعوا الارامل و المطلقات ,و يشغلوا ولادنا  ) هذا المستوي من التفكير منطقي جدا لانه في البداية كي يصبح عضوا فاعلا في المجتمع علينا ان نشبع احتياجاته الاساسية من مسكن و مأكل و ملبس  و يأتي في المرتبة التالية لذلك المشاركة السياسية و المجتمعية لذلك علينا في البداية ايجاد حلول قابلة للتنفيذ للإستفادة من هذه القوي البشرية الهائلة في أعمال مفيدة للمجتمع تدر عليهم عائد مادي يوفر لهم الحياة الكريمة هذا من ناحية ,

من ناحية اخري علينا جميعا  التحدث مع هذه الفئة و تفتيح اذهانهم و اقناعهم بأهمية صوتهم الانتخابي في تحديد مستقبلهم و مصيرهم و إلا  فقدنا قوة تصويتية هائلة يمكن استغلالها من قبل فلول النظام القديم ،كما يمكن استغلالهم كوقود لاشعال نار الفتن الطائفية و الاجتماعية من قبل بعض الطامعين فى تقسيم الكعكة .

شبكة نسمة حرية: حقوقيون : الامتناع عن الخروج للإستفتاء علي التعديلات الدستورية جريمة

شبكة نسمة حرية: حقوقيون : الامتناع عن الخروج للإستفتاء علي التعديلات الدستورية جريمة

شبكة نسمة حرية: تأثير التعديلات الدستورية الجديدة علي مائدة الجمعية المصرية

شبكة نسمة حرية: تأثير التعديلات الدستورية الجديدة علي مائدة الجمعية المصرية

حقوقيون : الامتناع عن الخروج للإستفتاء علي التعديلات الدستورية جريمة

فرضت قضية الفتنة الطائفية نفسها و بقوة علي ندوة (تأثير التعديلات الدستورية الجديدة علي الحياه السياسية )و التي عقدت امس الاول بالجمعية المصرية للتنمية الشاملة .

حذرمجدي سيدهم رئيس مجلس ادارة الجمعية,من أستغلال أشباح النظام القديم لملف الفتنة الطائفية للإيقاع بين المسلمين و المسيحيين لبث الفتنةو اشاعة البلبلة و الفوضي في المجتمع,و قال طالبنا بإسقاط النظام ,و ليس الدولة و الوطن ,محذرا من استغلال البعض لنا بتغذية الحساسية الطائفيةخاصة و اننا عانينا 30 سنة من اللعب علي هذا الملف .

وقال يجب علينا ان لا نستغل من هذا الباب لانه اسهل باب يمكن ان يقلبونا علي بعض و يكسر الوطن لان ما يحدث الان هو ما كنا نخشاه ,علينا الانتباه حتي لانستعمل و نستغل, فعلينا ان نكون يد واحدة كما كنا دائما مسلمين و مسيحيين .

و طالب محمود عبد الفتاح الناشط الحقوقي الجميع بتكثيف الجهود لحث الناس للخروج للاستفتاء علي التعديلات الدستورية ,مؤكدا ان من يمتنع سوف يرتكب جريمة في حق الوطن.

و اشار الي ان التعديلات التي سيتم الاستفتاء عليها ممتازة و لكن الا خمسة ,لان الدستور بالفعل سقط مع نجاح الثورة , و المجلس العسكري يحكم الان مستمدا شرعيتة من الثورة ,لانه دستوريا من يحكم هو رئيس مجلس الشعب ,و اذا انحل المجلس يحكم رئيس المحكمة الدستورية العليا و بعد 19 مارس سيعود دستور 71 بكل مساؤه و أهم ما فيها ان به اكثر من 23 مادة تعطي رئيس الجمهورية صلاحيات و سلطات واسعة تعود بنا إلي النظام الديكتاتوري الذي عانينا منة 30 عاما ,

و توقع عبد الفتاح ان تكون هذه التعديلات بمثابة اعلان دستوري مؤقت لينقلنا لمرحلة اللجنة التأسيسية لصياغة دستور جديد و الشعب يستفتي عليه ,

و قال علينا شد الحزام و الصبر و الاستمرار لاسترداد البلد ,فلايجب ان نمسك بالفاسد و نترك الصامت عن الفساد , لا يوجد تكتل بشري في العالم ليس به ديمقراطية بأستثناء الدول العربية التي تمثل 50% من النظم غير الديمقراطية في العالم رغم انهم لا يمثلون سوي 5% من سكان العالم .

موضحا انة من الخطر جدا تسمية الثورة بثورة الشباب , لان الشباب كانوا النواه الصلبة و الدافع المحرك للثورة ,لان 25 يناير ثورة مجتمع .

و ان الجيش اظهر انه جيش الشعب ,قادر علي القيام بالكثير مما حلم به الشعب ,خاصة إسقاط أمن الدولة واصفا اياه بانة أهم من سقوط مبارك لانها كانت دولة داخل الدولة .

دورة تدريبيةلغرس روح الثورة داخل اطفال مصر

دورة تدريبية
لغرس روح الثورة داخل اطفال مصر

للجمعية المصرية للتنمية الشاملة

تماشيا مع روح الثورة ,تعقد غدًا ,الجمعية المصرية للتنمية الشاملة,دورة تدريبية لمشرفات الحضانات و أولياء الأمور بقرية تونس بمحافظة الفيوم , و تستمر ثلاثة ايام , تهدف إلي تدريب و تأهيل المتعاملين مع الأطفال سواء من المعلمين أو من أولياء الأمور, بكيفية التعامل مع الطفل ,و توعيتة بحقوقة في الرعاية و الصحة, و التعبير عن رأية .

يأتي ذلك في إطار حرص الجمعية علي تحقيق هدف (منهجية التربية من خلال الفن ) علي الأنشطة المختلفة للأطفال مثل الأغاني ,و الرسم و المسرح ,و العمل اليدوي ,و إبتكار ألعاب جديدة بهدف تعليم الأطفال بحقهم في التعبير عن الرأي و حرية الاختيار واحترام الآخر
وممارسة الحقوق السياسية بشكل مبسط بتطبيق لعبة الانتخابات و قيام الاطفال باختيار قائد لهم .وهذا يتماشى مع متطلبات ثورة 25 يناير التى فجرها الشباب المصري.

تأثير التعديلات الدستورية الجديدة علي مائدة الجمعية المصرية

تأثير التعديلات الدستورية الجديدة علي مائدة الجمعية المصرية



تنظم الجمعية المصرية للتنمية الشاملة يوم الاربعاء الموافق التاسع من الشهر الجاري ندوتين موسعتين حول التعديلات الدستورية الجديدة و تاثيرها في الحياة السياسية , تتناول امل محمود الناشطة السياسية والنسوية , الفرق بين الدستور و القانون في الندوة الصباحية و التي ستعقد بمقر المرج , بينما يتحدث محمود عبد الفتاح الناشط الحقوقي و المحامي حول الصلاحيات الدستورية لرئيس الجمهورية و تاثيرها علي الحياة السياسية قبل وبعد 25 يناير خلال الندوة المسائية بمشاركة لفيف من السياسيين و الاعلاميين.

ياتي ذلك في اطار حرص الجمعية علي حث المواطن المصري علي المشاركة في الاستفتاء علي التعديلات الدستورية الاخيرة المزمع عقده في التاسع عشر من الشهر الجاري .

مطلوب وأد الحقد الاجتماعي

مطلوب وأد الحقد الاجتماعي
بقلم عبير حمدي

أستهل بكلمات من كتاب الله تعالي (إن الله لا يغير ما بقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم ) صدق الله العظيم


داعية الله سبحانة و تعالي أن تكون الثورة القادمة داخل نفوسنا , إنتفاضة ضمائر ,نعم فكيف بالله عليكم نطالب بالعيش في المدينة الفاضلة التى نسعى لها ,و نحن جزء من الفساد وسلوكيات الإفساد
,و لعلنا جميعا نتذكر قول المسيح علية السلام (من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر )
فمن منا لم يدفع (أكرامية) يوما ما لتجديد رخصة أو أستخراج أوراق و خلافة ,من منا لم يري بعينة ظلم و فساد و استمر في صمتة و لم يشهد بالحق خوفا علي (لقمة عيشة و مستقبل اولادة ), من منا لم يترك تاجر جشع يستغلة ,نحن لسنا ملائكة تمشي علي الأرض نحن بشر,

و إن كنا حقا نريد صلاح هذا البلد علينا ان نبدأ بأنفسنا علينا إجراء أصلاح داخلي ,كل منا من موقعة ,و علينا التغيير بكل السبل ,لم ولن نكتفي ( بالرفض بقلوبنا و هذا أضعف الايمان )لن نصمت بعد اليوم علي فاسد .

من يظن أننا ضربنا علي رؤوس النظام فتم القضاء علية بالضربة القاضية فهو واهم ,النظام القديم متشعب كالخلايا السرطانية التي مازالت تنهش في مصرنا و تعبث بخيراتها ,النظام القديم مترسخ و بقوة يعيد ترتيب أوراقة و يبحث عن ثقب للأفلات من المسائلة و المحاسبة ,النظام القديم متأصل داخل كافة القطاعات . لآنه لم يكن كيانا فقط لكن منظومة سلوك فاسد

فنجد بقطاع البنوك علي سبيل المثال تم تعيين 4 مستشارين جدد داخل بنك مصر يتقاضي كل منهم 250 الف جنية تقريبا, علما ان البنك به بالفعل 150 مستشارا قيمة عقودهم سنويا 30 مليون جنية ,بالاضافة الي مكافات تشجيعية 4 مليون جنية ,و بدل تمثيل شركات 200 الف جنية ,و حوافز خاصة 50 الف جنية و فروق تسويات و علاوات 500 الف جنية ,و كوادر مميزة 4 مليون جنية؟, و مكافأة تدريب 100 الف جنية ,حاصل جمع ما سبق يا سادة(( 38 مليون و900 الف جنية)) و نضيف اليهم150 مليون جنية (بونص )البنك المركزي يصبح المجموع 188مليون و900 الف جنية, بهذة التدفقات الغير مبررة ماليا يحصل المستشار الواحد علي دخل سنوي من البنك حوالي مليون و 259الف جنية بمعني أن المستشار الواحد يحصل علي راتب شهري 104 الف و 944 جنية

,تخيلوا يا سادة كم شاب يتمني أن يتعين براتب 944 جنية و نترك لسيادة المستشار ال 104 الف في الشهر ,ومع الاسف لم يقتصر الأمر علي السفة في الأجور ,لكن هناك أمتيازات أخري للسادة المستشارين والغير منصوص عليها في التعاقد ,و هي 2 سكرتارية لكل مستشار ,و 2 سعاة ,و مكتب فخم .

و هنا أتساءل من يستطيع وأد الحقد الاجتماعي الناتج عن الفجوة الواسعة و العميقة بين الحد الأدني و الحد الأقصي للأجور

,فالحد الأقصي في مصر ممتد الي مالا نهاية ,وما العائد من وجودهم ,فاذا كانوا يكلفوا البنك 188 مليون و 900 الف جنية سنويا فمن الضروري ان يحققوا أرباحا أضعاف مضاعفة لهذا المبلغ فهل تحقق ذلك ؟؟ أم وجودهم لأصابة الشباب بالاحباط و خيبة الأمل و ارتفاع ضغط الدم . وتعميق مشاعر الحقد وهو مبرر فى ظل هذة التفاوتات التى تعتبر نموذج متكامل لهدر المال العام .

و الي لقاء أخر مع الفساد داخل قطاع اخر .

كاتبة و اعلامية مصرية