اهلا بكم في نسمة حرية

اهلا بك عزيزي القارئ معنا في نسمة حرية ,نستنشق معا عبير الحرية

اذا الشعب يوما اراد الحياه, فلابد أن يستجيب القدر,و لابد لليل أن ينجلي ,و لابد للقيد أن ينكسر .



بحث

المتابعون

الاثنين، 29 أغسطس 2011

المرأة أكثر ضحايا الانفلات الأمني ا5 قتيلة ،5 منتحرات،12 مختطفة



إن المرأة دائماً هي الضحية الأولى في المراحل الاستثنائية في حياة الشعوب، مثل الحروب أو الانقلابات العسكرية أو الثورات، إن تلك المراحل عادة ما تشهد حالات انفلات أمني، مما يؤدي إلى انتعاش الجريمة وانتشار المجرمين بشكل واضح، وعادة ما توجه جرائم هؤلاء ضد الفئات الأضعف في المجتمع، ومنها المرأة والطفل، ثم الفقراء والمهمشين.
 المرأة المصرية كانت شريكاً أساسياً في الثورة، لم تتخل عن دورها وواجبها حيال الوطن لحظة واحدة، ورغم ذلك لم تحظ بأية مكاسب بعد
نجاح الثورة في إسقاط النظام السابق،
ن تمثيل المرأة سياسياً سواء في الأحزاب أو الحكومة أو المواقع والقيادات ضعيف جداً. مما يدعو إلي ضرورة أن يكون للمرأة مكانة ومكان بارز في صناعة القرار في مصر في تلك المرحلة المهمة من تاريخها.
ويقيناً فإن الاستقلال الاقتصادي للمرأة عن الرجل هو أولي خطوات حريتها ، ومابين ثورتها على تلك القيود التي صنعها المجتمع ألذكوري واستسلامها لها سيظل معدل العنف تجاهها يتردد انخفاضا وارتفاعا على حسب المحيط الذي يحيطها .
لذلك فإن الطريق الثالث ما بين الثورة والاستسلام يعتمد في الأساس على المرأة القوية المثقفة التي تستطيع أن تنتزع حقوقها انتزاعا وتؤدي واجباتها عن اقتناع ، وتثبت في كل لحظة أنها قادرة على العطاء وعلى النزال أيضاً ، الطريق الثالث يعتمد على المشاركة الحقيقية وأن طرفي المعادلة لا يطغى أحدهم على الأخر.
 الناس أوجدت داخل ميدان التحرير المجتمع والنظام الذي تريده أن يسود في مصر، فمثلاً برز التكافل الاجتماعي. حراسة المنشئات العامة حتى النساء شاركت في الحراسة، الحب للبلد. النساء كن شريكات في صناعة هذه القيم. ووجودهن كان حيوي في صناعة وبلورة هذه القيم.

و اللافت للنظر انه خلال الثورة، تمثيل النساء في الإعلام ، فالنساء كن يطلبن لمقابلات كمشاركات في الثورة، ”كناشطات" ميدانيات وغالباً كان الرجال يظهرون كمحللين سياسيين، وكأنهم فقط هم لديهم الرؤية السياسية الشاملة، وغيب صوت النساء ورؤيتهن للثورة ومستقبل مصر.
 والآن النساء في مصر وتونس يواجهن تغييب في إشراكهن في بلورة النظام الجديد،
أهم ما نتمناه من هذه الثورة هو تجنب تهميش المرأة والتأكيد علي أهمية دورها في المجتمع. خاصة بعد مشاركتها الفعالة خلال هذه الثورات المباركة حيث كان بينهن شهيدات وجرحى ساهمن بروح نضالية عالية بهدف بزوغ فجر جديد مشرق يضمن حقوقهن. وننادي صناع القرار بوضع قضايا المرأة في بداية أولوياتهم مع مراعاة "البعد النسوي" في كافة مجالات الحياة السياسية والاجتماعية والصحية والتعليمية والاقتصادية لتحقيق مبدأ المساواة والعدالة الاجتماعية.

ما سبق كان ملخص لدراسة الدكتورة مني أبو طيرة ،أستاذ علم النفس بجامعة عين شمس، عن العنف ضد المرأة قبل و بعد ثورة 25 يناير، استعرضتها خلال الحلقة النقاشية التي نظمتنها الجمعية المصرية للتنمية الشاملة ، تحت عنوان أثر الثورة و التطورات الراهنة علي العنف ضد المرأة ،و صوره المختلفة .
مع عرض لبعض صور العنف، مدعم  بالإحصائيات التي أوضحت أنه رغم أن دور المرأة كان واضحا أثناء الثورة، إلا أنها كانت أبرز ضحايا العنف بعد الثورة حيث أبرزت الإحصائيات أن ارتفاع معدلات العنف بعد الثورة وصل إلي 94 حالة عنف منها 51 قتيلة و 11 مصابة و 5 منتحرات و 12 مختطفة .
و هناك تقرير صادر عن أولا د الأرض يوضح أن نسبة حوادث القتل 59,4 من إجمالي حوادث العنف ضد النساء خلال ستة أشهر لمجرد اشتباه و شك في سلوكها ،بينما يأتي الاغتصاب في المرحلة الثانية بنسبة 20%
و أضافت أبو طيرة أن العنف ضد المرأة يحدث في الأسر الغنية و الفقيرة و الفرق الوحيد أن الأسر الغنية ترفض الإفصاح عن ذلك ،و يوجد نوع أخطر من العنف الجسدي والمعنوي ، عنف التهميش مثل  منع المرأة من حقها في التعليم و العمل و عزلها عن المجتمع .
و تري أبو طيرة أن الحل يكمن في تفادي بيئة العنف التي تولد في الغالب عنف، لنربي أولادنا في بيئة خالية من العنف ،و نكون لهم القدوة و نرسي مبدأ الثواب و العقاب و أخيرا التفهم و التقبل و التمكين و تنمية الإنسان المصري .
 مشيرة إلي أهمية الإعلام في إبراز قضية المرأة والدفع بها إلى الأمام بأن يلعب الإعلام دوراً بارزاً في إبراز دور المرأة والمفاهيم المتعلقة بحقوقها في التعليم والمشاركة الاجتماعية والسياسية وشغل المناصب العامة واختيار الزوج ورعاية الأمومة وغيرها من خلال الوسائل الإعلامية المتعددة باعتبارها وسائط ثقافية تربوية ترفيهية لها تأثير كبير في اتجاهات الرأي العام وذلك إذا ما وضعت لها سياسات واضحة تتبنى قضايا المرأة تستند  إلى بلورة وعي عام لدى المجتمع


 كما حذر مجدي سيدهم المدير التنفيذي للجمعية ، من اختزال 30 عاماً من نضال المرأة المصرية ،ونسب كل المكتسبات التي حصلت عليها إلى إنسانة واحدة.
مشيرا  أن مصر يزيد عدد سكنها بمعدل ثلاثة أطفال كل دقيقة ،ومن هنا  سياستنا البحث عن سبل استخدام هذه الطاقة البشرية، لتنمية الإمكانيات و استغلال الطاقات لبناء الإنسان المصري ، فهدفنا كيف نكون من هؤلاء الأفراد فريق عمل يساهم في بناء المجتمع ،وكيف نعيد تشكيل هذه الطاقة لتحقق أكبر استفادة للمجتمع .
 وقال دائما كنا نعاني من فقدان ثقافة العمل التطوعي ،و التي اختلفت بعد ثورة 25 يناير ،حيث أقبل العديد من الشباب الجاد و الواعي علي العمل التطوعي ،لذا علينا التفكير في كيف يستفيد المجتمع من هذه اليقظة و الاندفاع الإيجابي لدي الشباب .
داعيا إلي  أهمية التواصل مع الإعلام باعتباره  أحد الأسلحة الخطيرة التي تشكل وجدان و عقل هذا الشعب الآن ، خاصة و أننا مقبلين علي مرحلة في غاية الخطورة  و التعاون مع المجتمع المدني .
و أضاف سيدهم رغم أن قانون 84 يمنعنا من ممارسة العمل السياسي ،إلا أن التنمية هي اختيار سياسي و عندما نتحدث عن الدور السياسي لا نتحدث عن تسمية من  سوف  يحكم بالاسم ، بل توعية الناس، و تعريفهم معاني الكلمات و المصطلحات ، نشرح معني الديمقراطية و الليبرالية  وكيفية الاختيار و أهمية دوره  لتوصيل صوته بشكل صحيح دون آن نحدد أي اختيارات سياسية للمجتمع داعيا إلي تحرير الجمعيات من قيود القانون 84 ليتسنى لها القيام بدورها  كاملا في التنمية .
تحدثت صباح الخفش مدير مشروع حقوق المرأة  بالجمعية نحن في الجمعية نعمل مع قضايا المرأة من منطلق حقوقي بنفس فكر  الشبكة  حيث تسعي لتحقيق حياه سليمة وعادلة لكل أفراد المجتمع  ،و للأسف شعرنا أن دور المرأة انكمش بعد الثورة رغم أنها أول من وقف في الميدان و رغم عدد المناضلات على مر التاريخ  
و قالت بعد الثورة نظمنا العديد من اللقاءات التوعوية حول المرحلة التاريخية الحالية وتميزها  وشرحنا فيها  معنى التعديلات الدستورية  وأهمية المشاركة لجميع أفراد المجتمع العاملين بالجمعية، والمستفيدين الذين تتعاون معهم الجمعية لأننا نرغب في تربية  جيل جديد علي المفاهيم السياسية الصحيحة
استعرضت شيماء توكل منسقة المشروع  مراحل عمل الشبكة بداية من  الزواج العرفي و إصلاح قانون  الأسرة ومكافحة العنف ضد النساء . 






الأحد، 28 أغسطس 2011

سياسيون وحقوقيون:نرفض انفصال سيناء


القاهرة فى26/8/2011
نشطاء سياسيون وحقوقيون يطالبون بتطبيق القوانين المصرية على سيناء
مرزوقة : معدى هذا القانون هو من الخونة والعملاء الراغبين فى انفصال سيناء
عثمان : يجب مراجعة الملحق الثالث بأتفاقية كامب ديفيد المرتبط بالتنمية
حافظ : المعهد سينشئ لجنة شعبية لمراقبة التنمية والتوضيح للرأى العام

هاجم المشاركون فى ندوة المعهد قانون التنمية المتكاملة لشبه جزيرة سيناء ووصفوه بأنه يؤكد الانفصال الاجتماعى والسياسى ، جاء الندوة تحت عنوان " قانون التنمية المتكاملة لسيناء " وشارك فيها د.طارق عثمان المفكر السياسى ورئيس حزب صوت مصر – أحد الأحزاب المتواجدة فى سيناء – ود.حسام مرزوقة امين عام رابطة ابناء الصحراء وا.رامى حافظ المدير التنفيذى للمعهد ووقف المشاركون دقيقة حداد على أرواح شهداء الواجب على الحدود .

بدأ حافظ حديثه بأن المعهد يسعى لتكوين لجنة شعبية لمراقبة الخطط التنموية التى ستنفذ فى سيناء بمشاركة وسيكون مقرها فى سيناء ، وأكد أن هذا التوجه جاء بعد الاخبار المزعجة التى تتناقلها وسائل الاعلام فى ظل حكومة متراخية فى اداء الواجب والحفاظ على الآمن القومى ، وأشار الى ان المطالبات العديدة التى تقدم بها العديد من المهتمين بملف سيناء هى التى دفعت المعهد لتأسيس هذه اللجنة بالأضافة بعد حملات التشويه الاعلامى وحجم المعلومات المغلوطة عن الملف ، وأكد ان المعهد أستقبل خبر مشروع القانون بعد نشره بالأحباط وخيبة الأمل حيث ان القانون لم يلتفت الى كل الابحاث والدراسات والمناقشات التى جرت عن سيناء لمواجهة المشاكل الحقيقية ، وقال ان المعهد أصدر بياناً حول مشروع القانون الذى نشرته وسائل الاعلام الذى اعرب فيه عن خيبة أمله وأكد انه تقنين للوضع الراهن الذى يعانى منه جميع الأطراف ، وذكر حافظ ان الهيئة أو الجهاز التى أعلنت عنه الحكومة هو لتهدئة الراى العام فلم يصدر حتى الآن مرسوم بقانون حتى تتمكن من أنشاء هذا الجهاز فهو قرار غير قانونى بل ويمثل العقلية القديمة فى التعامل مع الأزمات والتى لن تنهى مشاكل سيناء ، وأشار الى المشروع والمواد من الثانية الى الخامسة والتى نصت على الأنشطة وأجراءات تنفيذها يصطدم بروتين وموافقات عديدة فبعد موافقة الجهاز الكتابية يتطلب موافقة من وزارتى الدفاع والداخلية والمخابرات العامة الذى لهم تمثيل فى مجلس ادارة الجهاز بالأضافة الى ان اختيار رئيس الجهاز بترشيح من وزير الدفاع ، وأشار الى ان المادة الرابعة والتى ستسمح بتواجد مسثتمرين اجانب نصت على أن الشريك الاجنبى لا تزيد نسبته فى كل الاحوال عن 30% هذا غير ان القانون فى مواد آخرى يمنع اى تعامل أو تغيير فى شكل المؤسسة التى تعمل فى سيناء من التصرف الا بموافقة كتابية من الجهاز ، وتسأل متعجباً ما الذى يجبر المستثمر المصرى أو الاجنبى فى أخضاع استثماراته للمؤسسات آخرى بدلاً عنه فى ظل الفشل الحكومى فى حل مشكلة التنمية فى سيناء ؟؟!!



وأشاد حافظ الى المادة 13 التى تمنع اللجوء الى التحكيم الدولى فى حال حدوث أى نزاع او الاتفاق على ذلك وأعتبره خطون مهمة يجب تعميمها على جميع انحاء الجمهورية ، وأستغرب المادة 10 التى ستمنع اى مجهود أهلى فى المشاركة فى تنمية سيناء وكذلك المادة 11 التى تنص على لجنة قضائية مشكلة من وزير العدل حيث ان مثل هذا التحركات تنتهى بعدم الدستورية فقد تم تطبيقها فى العديد من القوانين وكانت روتين زائد بالأضافة الى لعدم تحقيقها النتائج المرجوة منها طالما سيلجأ الى القضاء العادى والطبيعى ، وطالب الحكومة بأن تصارح الشعب بحقيقة الوضع فى سيناء وان تتخذ خطوة جادة نحو تنمية سيناء فزيارة شرف لم تحقق اى شئ على أرض الواقع .

وقال مرزوقة ان هناك اعداد لحرب اهلية باردة بين القبائل فى سيناء فحجم السلاح والذخيرة المهربة لشبه الجزيرة والقادم من ليبيا يشير الى هذه الحرب ، وقال ان الجهاز الخاص بتنمية سيناء يوجد مبنى ضخم فى القناطرة شرق يسمى جهاز تنمية سيناء وكانت او مشروعاته بيع استمارات بقيمة 50 جنيه للراغبين فى الحصول على 5 أفدنة وانتهى المشروع على شراء الراغب الاستمارة وأختفى الجهاز ، وأشار الى مشروعات التنمية وأولها ترعة السلام التى بدأت من المناطق المنخفضة والتى توقفت بعد 17 كيلو فى اراضى سيناء وانتهى بها الحال أنها مليئة بالرمال ، وقال ان مشروع خط السكك الحديدة والتى كانت حوال 90 كيلو فى سيناء تم سرقته تحت مرأى ومسمع من الجيش والشرطة ، واشار الى بحيرة البردويل التى يخرج أجود انواع السمك تحول الى مشروعات لأستخراج الملح وكانت لأفراد من خارج سيناء وهو ما أنتفض من اجله أهالى سيناء للحفاظ على حقوقهم ، وطرح نموذج لمساهمات رجال الاعمال فى سيناء بأنشاء حسن راتب جامعة سيناء للراغب بالتعلم فيها عليه دفع مبلغ 25 الف جنيه وبعد ضغوط وصل الى 8 الاف جنيه وأعتبرت وسائل الاعلام أن هذا انجازاً .

وأكد مرزوقة أن اكثر الاشياء المؤلمة لأبناء سيناء هى مسألة الجنسية فنحن يتم التعامل معانا على أساس اننا غير مصريين فكلما نتعامل مع أى مؤسسة حكومية يكون الرد أثبت انك مصر أولاً ، وقال ان رجوع طابا كان بناء على حكم محكمة انجليزية لأحد أبناء سيناء بتمليك قطعة أرض له وتم نسب الفضل لرجال النظام السابق وكانت رد الجميل له هدم بيته وخيمته ونزعها منه بمجرد رجوع طابا الى مصر ، واشار الى انه تم تخصيص مبلغ 52 مليون يورو من الاتحاد الاوبى لأقامة مشروعات تنموية للمجتمع السيناوى انتهى به الحال لتوزيع تلك المنحة على رجال النظام السابق ولم تستفد سيناء منه ، وطالب القوات المسلحة بأقامة مشروع تنموى تحت اشرافها فى وسط سيناء لتوفير فرص عمل لأهالى سيناء حيث ان من يملك الوسط سيطر على سيناء فهى أخطر منطقة بشبه الجزيرة .

وقال مرزوقة أن أقرار قانون خاص لسيناء هو أمر مستفز وفكرة القانون وضعها الخونة والعملاء الذين يرغبون فى فصل سيناء عن مصر ونحن نرفضه ، وقال ان اليهود يدخلون طابا بدون بطاقات شخصية ونحن نتعرض لحملات التفتيش والأكمنة على الطريق سواء كنا داخلين أو خارجين من سيناء ، وقال ان هناك دعوات للأنفصال عن مصر وذلك للضغط على السلطة للأنتباه الى حجم المشكلة وجاءت من قبيلة أسمها القرايشة حيث سلموا بطاقاتهم الشخصية لدير سانت كاترين لأستخراج هوية يونانية ولولا تدخل العقلاء من القوات المسلحة وقبائل سيناء لأستمرت الازمة وتراجعوا بالرغم من عدم تنفيذ اى شئ ، وقال علينا مواجهة المشاكل بالصراحة والوضوح فوجود عناصر من خارج مصر هو أمر صحيح بالرغم من النفى ، وقال ان عمليات التهريب التى تتم بين مصر واسرائيل على ثلاث أشياء تهريب الروسيات والافارقة والحشيش مقابل الهيروين من اسرئيل وبأسعار رخيصة جداً ، وأشار الى ملف المعتقلين حيث يوجد 800 معتقل تصل الأحكام على بعضهم الى 106 سنة فى قضايا ملفقة ووزير الداخلية الحالى يعلم بذلك ، وقال ان زراعات المخدرات التى تتم فى سيناء تحدث تحت اشراف رجال وزارة الدخلية حيث تحصل على منح دولية لمكافحة المخدرات فى سيناء وبناء عليه لابد من وجود المخدرات فى سيناء .

وقال عثمان انه يرفض هذا المشروع المشبوه الذى يكرس الانفصال الاجتماعى لسيناء فالمفترض حدوثه هو ايجاد صيغة لعملية اندماج سيناء فى مصر ، واشار الى ان الصورة الحالية فى ذهن الراى العام ان ابناء سيناء هم عملاء وخونة بالرغم انه سيناء هى المنطقة الوحيدة فى العالم الذى تم احتلالها ولم يظهر فيها جاسوس واحد ، واشار الى ان القانون سيكون غير دستورى فالمفترض ان سيناء جزء من مصر وبالتالى لابد ان يتم تطبيق القوانين المصرية على كافة اراضيها وليس قانون خاص لكل منطقة مما يساهم فى حالات الانفصال ، واشار الى ان القانون يعطى للمجلس العسكرى دور كبير وهو ما يعنى أستمرار بقائها فى الحكم وليس مرحلة انتقالية وسينتهى هذا الدور ، وطالب بوضع خطة متكاملة لتنمية سيناء وليس قانوناً خاصاً لذلك فالنظام السابق أتخذ خطوات قوية وجادة لفصلها عن مصر وعلينا تدارك المشكلة .

وقال عثمان ان المطلوب احترام العادات والتقاليد الخاصة باهل سيناء ولابد من تقنين الأحكام العرفية وأعطائها قوة الأحكام القضائية فهى لا تختلف عن القوانين المطبقة لحل المنازعات مثل قانون المرافعات والاجراءات الجنائية ، وأشار الى المجلس العسكرى وافق على أقامة المجلس العشائرى ولم ينفذ هذا الوعد حتى الآن بالرغم من تراجع أهالى سيناء عن احتجاجاتهم قبل تنفيذ الوعود فقد ضحكوا علينا ، وأشار الى أن أحداث ليبيا لها تأثير كبير على سيناء لأرتباط العائلات والقبائل وكذلك عمليات تهريب الاسلحة وسيارات الدفع الرباعى التى ملئت سيناء ، واشار الى ملف المعتقلين الذين يطالبون بمحاكمتهم محاكمة عادلة فالأحكام ظالمة والجرائم ملفقة والتى وصلت على بعضهم 106 سنة ، وقال أن سيناء تتعرض لضغوط عديدة وعلى مستويات مختلفة وان القانون بهذا الشكل يعمق الأزمة ويكرس الانفصال فالمفهوم الآمنى يجب ان يأتى من خلال أصلاح اجتماعى وتنوى ويحترم العادات والتقاليد فسيناء لا تحتاج للقانون بل تحتاج الى خطة تنمية كاملة .


وأوصى المشاكون فى النهاية :
§        برفض القانون جملة وتفصيلاً الذى يكرس الأنفصال الاجتماعى .
§        تطبيق القوانين المصرية على أراضى سيناء وخاصة الملكية وغيرها من القوانين .
§        يجب أنتخاب المحافظين من أبناء كل محافظة .
§        يجب أعادة مراجعة أتفاقية كامب ديفيد وخاصة الملحق الثالث الخاص بالبعد الاقتصادى .
§        أقرار المجلس العشائرى .
§        أعطاء الأحكام العرفية قوة الأحكام القضائية .
البدء فى خطة تنمية متكاملة وتطبيق الدراسات والأبحاث التى أقيمت عن سيناء 

الثلاثاء، 9 أغسطس 2011

شيخ الازهر يلتقى شباب ائتلافات الثورة‏

السبت، 6 أغسطس 2011

رحم الله الدكتور مصطفي محمود


كلام كبير 
ماذا تفعل لو زارك ضيف متدين فى بيتك؟ 
بقلم الدكتور مصطفى محمود - رحمه الله.


ماذا تفعل لو زارك ضيف متدين فى بيتك؟ ..ربما لا تكون أنت متدينا بالمعنى المتعارف عليه فى مجتمعنا...ربما تكون غير ملتزم بالصلاة فى المسجد..أو صيام النوافل..بل ربما لا تكون لك أية علاقة بالدين على الإطلاق وربما لم تصم أو تصل منذ سنوات...بل ربما تكون لك ديانة أخري غير ديانة هذا الضيف المتدين ولك رؤية أخرى فى الحياة قد تتعارض مع منهج حياة هذا الضيف.
كل هذا لا يهم!..لأن ذلك لن يثنيك عن إكرام الضيف ومحاولة عدم جرح مشاعره أو معتقداته، على الأقل فى الفترة التى سيزورك فيها..ستحاول أن تجعل زيارته سهلة عليه وعليك وستحاول أن تبحث عن أرضية مشتركة للحديث وقضاء الوقت معه
وتقديم واجب الضيافة ولو بكوب من الشاي...المحصلة أنك ستقدم للضيف ما يرضيه هو..من وجهة نظره هو وليس ما يرضيك أنت...وحتى إذا كنت لا تريد أن تكرمه فأضعف الإيمان أن لا تؤذي مشاعره بأشياء تتعارض مع قيمه ومبادئه حتى إذا كنت لا تشاركه هذه القيم...فإكرام الضيف واجب.
الغير معقول والذي قد تعتقد أنه جنون هو موقف أحد أصدقائي الغير متدينين حين زاره شيخ متدين فى بيته ... فما أن دخل ذلك الشيخ بيت صديقي حتى قام صديقي وقال للشيخ : "سأثبت لك أنى احتفل بقدومك وزيارتك الطاهرة .. فقط أعطني دقيقة" .. ابتسم الشيخ الأسمر الذي يشع وجهه نورا وقد جلس فى غرفة الضيوف مسبحاً ... ولكن ابتسامة الشيخ الرقيقة ما لبثت أن تحولت لفم مفتوح (على البحري) من الذهول ... فلقد رأى صديقي يدخل عليه وفى يده زجاجة من الخمر ويحمل على كتفه سماعات ضخمة تخرج منها موسيقى صاخبة لفرقة من فرق عبدة الشيطان .. ووقف صديقي فى منتصف الغرفة يرقص احتفالا بزيارة الشيخ ثم مال على الشيخ قائلا : (هلت) أنوارك...تشرب بيرة ولا ويسكي يا شيخ إن شاء الله؟

الشيخ هو شهر رمضان وصديقي الغير متدين هو الإعلام العربي الذي نحسن به الظن معتبرين أنه أراد أن يحتفل بقدوم شهر رمضان المبارك (بغشامة) فوضعنا جميعا فى موقف لا نحسد عليه.
تتسابق القنوات الإعلامية فى ماراثون من الفوازير والمسلسلات والبرامج ذات الإنتاج الضخم ... ولا أدري ما علاقة رمضان الذي هو شهر روحاني له وضع خاص فى العقيدة الإسلامية بالإنتاج الفنى والدرامي والترفيهي وبرامج قصص (كفاح) الفنانين .. ليكون السؤال المنطقي الوحيد الذي يمكن طرحه أمام هذا التناقض هو:(إيه اللى جاب القلعة جنب البحر(!..
لماذا لا يحترم الإعلام العربي رمضان ... لماذا يتحول رمضان إلى شهر ترفيهى بدلا من شهر روحاني؟ .. لست شيخا ولا داعية ... ولكني أفهم الآن لماذا كانت والدتى تدير التلفاز ليواجه الحائط طوال شهر رمضان ... كنت طفلا صغيرا ناقما على أمي التى منعتني واخوتى من مشاهدة فوازير بينما يتابعها كل أصدقائي .. ولم يشف غليلى إجابة والدتي المقتضبة "رمضان شهر عبادة مش فوازير". لم أكن أفهم منطق أمى الذي كنت كطفل أعتبره تشددا فى الدين لا فائدة منه .. فكيف سيؤثر مشاهدة طفل صغير لفوازير على شهر رمضان؟
مرت السنوات وأخذتني دوامة الحياة وغطى ضجيج معارك الدراسة والعمل على همسة سؤالي الطفولى حتى أراد الله أن تأتيني الإجابة على هذا السؤال من رجل مسن غير متعلم فى الركن الآخر من الكرة الأرضية ... كان ذلك الرجل هو عامل أمريكي فى محطة بنزين اعتدت دخولها لشراء قهوة أثناء ملء السيارة بالوقود فى طريق عملى ... و فى اليوم الذي يسبق يوم الكريسماس دخلت لشراء القهوة كعادتى فإذا بى أجد ذلك الرجل منهمكا فى وضع (أقفال) على ثلاجة الخمور... وعندما عاد للـ(كاشير) لمحاسبتي على القهوة سألته وكنت حديث عهد بقوانين أمريكا : "لماذا تضع أقفالا على هذه الثلاجة" .. فأجابنى :"هذه ثلاجة الخمور وقوانين الولاية تمنع بيع الخمور فى ليلة ويوم الكريسماس يوم ميلاد المسيح"... نظرت إليه مندهشا قائلا : أليست أمريكا دولة علمانية .. لماذا تتدخل الدولة فى شئ مثل ذلك؟ ..
 فقال الرجل :"الإحترام.. يجب على الجميع احترام ميلاد المسيح وعدم شرب الخمر فى ذلك اليوم حتى وإن لم تكن متدينا .. إذا فقد المجتمع الاحترام فقدنا كل شئ".
الاحترام ... ظلت هذه الكلمة تدور فى عقلى لايام وأيام بعد هذه الليلة ... فالخمر غير محرم عند كثير من المذاهب المسيحية فى أمريكا .. ولكن المسألة ليست مسألة حلال أو حرام .. انها مسألة احترام ... فهم ينظرون للكريسماس كضيف يزورهم كل سنة ليذكرهم بميلاد المسيح عليه السلام .. وليس من الاحترام السكر فى معية ذلك الضيف ... فلتسكر ولتعربد فى يوم آخر إذا كان ذلك أسلوب حياتك ... أنت حر ... ولكن فى هذا اليوم سيحترم الجميع هذا الضيف وستضع الدولة قانونا يفرض الإحترام فيمنع بيع الخمر ذلك اليوم.
هكذا أرادت أمي أن تعلمني (احترام) رمضان منذ نعومة أظفاري .. فلتشاهد الفوازير والمسلسلات والأفلام كما تحب طوال العام إذا كان ذلك يتناسب مع معتقداتك وأخلاقك .. ولكن فى رمضان ستظهر احترامك لهذا (الضيف) الشهر سواء كنت متدينا أم لا.

سيدق عما قريب ليدخل ضيف كريم بيت كل واحد منا ... المتدين وغير المتدين .. الإسلامي والعلماني ...المسلم والمسيحي ... وسيكون عليك بغض النظر عن أفكارك أو أسلوب حياتك أو مدى تدينك أن تظهر لهذا الضيف ... الكثير من الاحترام.
بلغكم الله الشهر الكريم
ووفقكم الى صيامه وقيامه، والى العمل الصالح فيه